Pages

الأربعاء، 24 يناير 2018

خلاصة الكتاب المهم التهذيب بدون دراما ج 1


الجزء الأول: 


 - لمشاهدة باقي الأجزاء من هنا 

 - في البداية الكاتب بيعرف يعني إيه كلمة تهذيب؟
لو سألت نفسك دلوقتي يعني إيه تهذيب ممكن يكون إيه الرد؟ إنها عقاب؟ إنها نوتي كورنر؟ تايم أوت؟ زعيق؟ تهزيق؟
كل اللي فوق دي معاني غلط للتهذيب، التهذيب في الأصل هو كلمة لاتينية معناها تعليم، فكل موقف أنت محتاج تهذب طفلك، أنت محتاج تعلمه حاجة جديدة.

مثال: الطفل ( بيحاول يساعدك و يتعلم مهارة جديدة وهي حمل الكوب والشرب منه )  فأخد الكوباية الإزاز و بدأ يشرب، لكن الكوباية وقعت اتكسرت على الأرض واتكبت الميه.
إزاي تهذب طفلك في الموقف ده؟
الإحتمال الأول: تصرخ فيه لأنه كسر الكوباية اللي بتحبها؟ 
الإحتمال التاني: تطلب منه يروح على ركن العقاب عشان عمل حاجة غلط.
الإحتمال الثالث: إنك تقوله مش قولتلك ماتمسكش الكوبايت وأنا هأشربك بنفسي بدل ماهتخلص عليهم.
الإحتمال الرابع : ... 

قبل ما أجاوب على السؤال اللي في المثال خلينا نوضح حاجة مهمة جداً ..

الإنسان عنده جزئين من عقله، هنقول على حسب وضعهم في الدماغ ، جزء أسفل، وجزء أعلى.
الجزء الأسفل من المخ ده موجود في كل الحيوانات، والطفل بيتولد بيه شبه كامل وهو مسؤل عن الحجات اللي ليها علاقة بالمعيشة، زي إنه يحس بالجوع ويعيط لما يجوع عشان ترضعه، وبعد شوية إنه يدافع عن نفسه، لو ضربته يضربك، و انه لو اخدت منه حاجة يحاول يحميها، وهكذا ، المهارات اللي الحيوانات بتحتاجها عشان تعيش بيها، مهارات البقاء. 
والجزء ده هو رد فعل، يعني كل ما هتزود في الفعل ( كل ما هتزعق للطفل مثلا ) كل ما هيزود في رد الفعل ( هيضربك ، أو هيزعق أو هيكسر ).
إحنا أوقات بنستخدم الجزء ده وإحنا كبار، لما نتعصب ومانقدرش ناخد قرارات سليمة، وده اللي بيخلي ناس تقتل ناس لما بتخانقوا على عشرين ج، و ناس تشتم ناس لما يزعلوهم وهكذا.

الجزء الأعلى من المخ ، وهو جزء بيميز الإنسان، مسئول عن المشاعر والتعاطف مع الآخرين، مسؤل عن القرارات والتفكير ، مسؤل عن الإبتكار والذكاء.
و الجزء ده في الطفل بيتكون في الطفل بعد الولادة ( المخ نفسه بيكون موجود لكن المقصود تكوين الشبكات العصبية على المخ اللي بتخليه يشتغل ) 
الجزء ده بيتم دعمه وتطويره في الطفل عن طريق حجات كتير، زي علاقته بأهله وطريقة تعامله معاه، زي التجارب والخبرات و الأنشطة اللي بيتعرض لها الطفل، زي البيئة اللي حواليه.
و الجزء ده كل ما اتطور في مرحلة الطفولة، كل ما الطفل بقى أذكي و أكتر ابتكار وقدرة على حل المشاكل والحياة بشكل أفضل. 
عارف لما تشوف حد هادي وبيقدر يتحكم في مشاعره لما يغضب ، مابيتعصبش بسهولة، ده الجزء الأعلى من المخ عنده متطور بشكل أفضل.

إيه علاقة ده بالتهذيب؟ 

التهذيب هو أكتر فرصة عند الأهل موجودة علشان تطور من الجزء الأعلى من المخ، وكل موقف تهذيب هو فرصة إما لعمل شبكة عصبية جديدة وتطوير مخ الطفل، أو لتدميره وتخليه يرجع يستخدم الجزء الأسفل من المخ.
يعني إحنا بالظبط إما نبني ذكاء أطفالنا أو ندمر عقلهم.

نرجع للمثال اللي قولناه فوق ، لو الطفل أخد كوباية عشان يشرب بيها ، والكوباية وقعت اتكسرت إيه التهذيب السليم من الأم؟ 

قبل ما نجاوب بردو ( الإثارة والتشويق يا جماعة ) .. 

هل تتوقعي إن طفلك يعمل كل حاجة صح؟ هل تتوقعي إنك كأم ملكيش أي دور في الحياه والمفروض الطفل يتولد عارف كل حاجة ويعملها صح؟ 
الإجابة ببساطة لأ، فلازم الأم تقتنع كامل الإقتناع إن ده هيحصل، ممكن الطفل يكسرلها الكوباية المفضلة عندها، يكب لها إزازة زيت غالية، يبقع الكنبة البيضا، دي جزء من طفولة ابنك وتجاربه في الحياه، و أنتي ليكي دور كبير جداً لما يعمل حاجة من دول غير إنك تتعصبي وتزعقلي ! 

أنت دورك إنك تنمي عقل طفلك بكلامك وأفعالك،  و تسمحيله يتعلم مهارات جديدة، و إنك توفريله بيئة يقدر يطور عقله فيها، و في نفس الوقت إنك تحطيله حدود و قواعد ( وهنتكلم في الجزء التاني عن تساؤل عن النظام ده هيفسد الطفل ولا لأ ) 

فأول خطوة هي إنك تدربي نفسك على الهدوء وعلى العقلانية مع الطفل، أنتي كأم تدربي نفسك على استخدام الجزء الأعلى من الدماغ المسؤل عن الحكمة والصبر و التعاطف مع ابنك، بدل من استخدام الجزء الأسفل المسؤل عن رد الفعل المتهور و الدفاع عن النفس بأي طريقة. ( هنتكلم أكتر في الجزء الثالث عن النقطة دي )

فأول ما تشوفي ابنك وقع كسر الكوباية أول خطوة هي أخد نفس عميق قبل أي كلام أو تصرف.

تاني خطوة التواصل
التواصل أهم حاجة الطفل محتاجها في الوقت ده، 
هل تفتكري شعورك إيه لما تكسري حاجة في المطبخ = أي خطأ غير مقصود من طفلك؟ 
لما تجربي أكلة جديدة وتبوظ = مهارة الطفل بيحاول فيها ومش عارف يتعلمها؟ 
 أو لما تعصبي قدام الناس وماتقدريش تتحكمي في مشاعرك = نوبات الغضب عن الطفل ؟ .
 أنتي نفسك كواحدة كبيرة وعندها خبرة بتزعلي وبتضايقي، الطفل كمان عنده مشاعر في الموقف ده ، ويمكن مش عارف يعبر عنها فممكن يعيط يصرخ يسكت ، فلازم تتواصلي معاه وتعرفي مشاعره، وتعرفيه إنك موجودة هنا عشانه وعشان تساعديه يتعلم، بتحضنيه أو بتحطي إيدك على كتفه أو تمسكي ايده أو تقفي قدامه في مستواه، تقوليله تعالي قرب مني،  المهم تتواصلي معاه على حسب الموقف.
الطفل محتاج منك تبقى معاه وهو مبسوط ودمه خفيف، ومحتاج أكتر تبقى معاه وهو متوتر و متضايق وغضبان و مش عارف يسيطر على نفسه، فحل ركن العقاب او فكرة العقاب نفسها، هي بتقول للطفل، أنا بحبك وأنت لطيف ومبسوط ، ومش عايزاك  وأنت غضبان ومتوتر.
المفروض نتقبل كل مشاعر طفلنا ونتعامل معها، ونعلمه إزاي يتحكم فيها، مش نرفضها ونحاول نقضي عليها.
التواصل مش بس بيطمن الطفل في المدي القصير، لكن بيبني روابط عقله وبيأثر على شخصيته وحياته كلها في المدي البعيد.

فكري معايا إنك لو طلبتي منه يروح يقعد في ركن العقاب، تفتكري هيروح في ركن العقاب بعقله ده ( اللي لسه ماكتملش ) يكتشف لوحده إيه عمله غلط، ويتصالح مع مشاعره ، و يجي يعتذرلك ويقولك انا اسف يا ماما ، أنا كنت غضبان بس هديت و اتعلمت الدرس وشكراً على أنك ودتيني ركن العقاب ؟! 
ولا هيروح في ركن العقاب أول حاجة يفكر فيها أنا بكره ماما عشان بتبعدني، أنا بكره ماما عشان مش عايزاني أشيل الكوباية، أنا هأكسرلها كل الكبيات بعد كدا ، أنا بكره نفسي عشان أنا زعلت لما كسرت الكوباية وزعلي ده زعل ماما، أنا المفروض ماعبرش عن مشاعري؟!
تفتكري إيه المنطقي أكتر؟ 


ثالث خطوة 3 أسئلة
 3 أسئلة : ليه؟ ، هأعلمه إيه؟ إزاي ؟ 
في الموقف ده هنسأل :
ليه الطفل وقع الكوباية؟ 
غالباً هيكون الرد لإنه بيحاول يتعلم يمسك الكوباية، مش مولود عارف يمسكها إزاي، ومهارته دي بتتطور واحدة واحدة.

هأعلمه إيه ؟ 
في الموقف ده ممكن أعلمه إنه يمسك الكوباية بإيده الأتنين مش بإيد واحدة، أو أعلمه خواص الزجاج إنه بيتكسر لو كبير كفاية، أو  أعلمه إنه هاشتريله كوبايات ستانلس و أحطها في مكان مخصص له، وتكون دي بتاعته يشرب منها.

إزاي؟
ممكن نعمل نشاط تمثيل مثلا أجيب له كوبايات ونعمل نفسنا بنشرب، أو بشراء الكوبايات الاستانلس أو بعمل نشاط وأجيب مواد كتير منهم الإزاز ونقول ايه بيتكسر وإيه لأ؟


فإزاي هنهذب طفلنا في الموقف ده؟
هأروح له و أحط إيدي على كتفه وأقوله إيه حصل، ولو بدأ يعيط مثلا هأقوله أنا عارفة إنك متضايق إن الكوباية وقعت وانت بتحاول تشرب، أنت ممكن تشرب من الكوباية الاستانلس الموجودة في الرف هنا، و دي فوطة تعالى ساعدني ننشف بيها الميه.

شوفتوا إزاي الموقف اتحول من هدم لعقل ومشاعر الطفل، لفرصة للتواصل وبناء علاقة مع الطفل، وفرصة لتعلم مهارات جديدة.


و بكدا يكون انتهي أول جزء، كملوا الأجزاء القادمة عشان نتعرف و نتعلم اكتر عن التهذيب بدون دراما بأمثلة أكتر ورد على كل التساؤلات اللي بتيجي في بالكم، واكتبوا لنا تعليق هنا بأي أسئلة.

 - لمشاهدة باقي الأجزاء من هنا 

صفحتنا على الفيس بوك من هنا
وملخص كتاب التهذيب الإيجابي من هنا 




هناك تعليق واحد:

  1. شكرا ليكم بحد على مجهودكم في تلخيص الكتاب المفيد ده
    جعله الله في ميزان حسناتكم

    ردحذف