أعيش بعيداً جداُ عن منزل والدي ووالدتي، لم نتقابل منذ 3 سنوات، وهم لم يعرفوا عن ابنتي سوى الصور ومقاطع الفيديو التي أرسلها لهم بإستمرار، لكن لم أتوقع كيف سيكون اللقاء وهل سيؤثر سلباً او إيجاباً على طريقتي في تربية ابنتي، ويتسائل كثير من الأمهات عن كيفية الحفاظ على قواعد التربية، وكيفية تطبيق مونتيسوري أثناء زيارات الأهل، وخاصة إذا كانت الأم تقضي فترة طويلة في بيت الأهل بسبب سفر الأب، لذا قررت أن أشارككم بعض الخطوات التي قد تتخذوها لتستمتعوا بأوقاتكم مع أطفالكم في بيت الجد والجدة.
هذه التدوينة من سلسلة ما لاتعرفه عن مونتيسوري، الأجزاء السابقة:
---------------------
أولاً : كون علاقة بين الطفل والأهل
مشاركتي لصور ابنتي ومقاطع الفيديو ومحادثات الفيديو مع عائلتي كلها ساعدت عائلتي على التعرف على ابنتي وبناء علاقة حب حتى قبل اللقاء، وأيضاً طبعت لابنتي صور لعائلتي وعرفت أسمائهم قبل اللقاء، ومحادثات الإنترنت المتواصلة ساعدتها على التمهيد للمقابلة و معرفة الأشخاص و بالتالي ربط صورهم بأشخاصهم حين تراهم حقيقةً.
ثانياً : طمأنيها عند الوصول وابقيها في حضني
من الطبيعي أن تحتمي بك طفلتك عند الوصول لمكان غريب به أشخاص غرباء، لا تتذمري من ذلك أبداً، لكن أحضنيها وأحمليها فترة حتى تهدأ وتبدأ بالتدريج بالتفاعل مع البيئة والأشخاص من حولها، لا تدفعيها على مشاركة الآخرين إطلاقاُ ، فقط اشرحي لهم أنها تحتاج لوقت واطلبي منهم الصبر و الاستمرار باللعب معها وهي معك، حتى لا تكون أي انطباعات أو مشاعر سلبية عن المكان يصعب محوها لاحقاً.
ثالثاً : اجعلى منزل الجدة مكاناً جميلاُ
جهزي رفوف للعبها، وكتبها، اجعلى لها مكاناً خاصاَ بها حتى وإن كان رف واحد، غلق فتحات الكهرباء ، ووضع كرسي لغسل اليد حتى تستيطع الوصول للحوض، إذا كنتي تقضين أوقاتاً طويلة، اجعلى لها أشياء خاصة بها حتى ولو بسيطة، لتشعريها أنها تنتمي لهذا المكان كبيتها تماماً.
رابعاً : كوني مترجمتها
أنتي أكتر من يفهم ابنتك، ساعديها وساعدي الأسرة على أن تكوني حلقة الوصل، ترجمي كلمتها لهم، وضحي لهم احتياجتها، هي تقول كذا ، هي تقول كذا حين تحتاج كذا، وهذا كله سيسهل من التواصل والألفة.
خامساً عاملي طفلك كما تحبي أن يعامله الأخرون
لا تتوقعي أن تصرخي في وجه طفلك ، ويعامله الأخرون بهدوء، سيقلدك الآخرون ويتعلمون كيف يعاملون طفلك منك أنتي، لذا كوني قدوة لهم وعاملي طفلك بحب واحترام وستجدي الجميع يعامله بالمثل، اشرحي دائماً ما تقومين به، ولماذا، أوصلي المفاهيم التربوية التي تؤمنين بها عن طريق الفعل والقول، كوني قدوة.
سادساً : لا تنسى قضاء وقت خاص مع طفلك
ربما أثناء الإجازة تنشغلين بزيارات الأقارب، وقضاء المشاوير، لكن لا تنسى أن تخصصي لطفلك وقت تقضيه في قراءة كتاب، أو اللعب معه، أو التأمل من النافذة يومياً للحفاظ على التواصل بينكم والحب.
سابعاً : تقبلي إختلاف تعامل الآخرين مع طفلك
طفلك لا يحتاج لطريقة واحدة للتعاملمن كل الأشخاص، على العكس، إختلاف الأساليب والتعامل معه يؤثر إيجابياً في شخصيته ويجعله يفكر في ردود أفعال جديدة و كلمات جديدة وهذا يساهم في تنمية شخصيته.
ثامناً : عدم تطبيق النظام مفيد في بيت الأجداد
لا تحاولي تنفيذ ما تقومين به حرفياً في منزلك، فالطفل يتعلم مهارات جديدة في بيت الأجداد غير التي يتعلمها وهو بمفرده معك في المنزل، فدعيه بحرية يتعلم المهارات الإجتماعية، واللغة بطرق جديدة ومختلفة عما تجهزينه بنفسك في منزلكما.
تاسعاً : تقبلي الخروج عن النص أحياناً
من الطبيعي أن يحاول الأهل بدافع من الحب أن يقوموا ببعض التصرفات التي قد ترينها إفساداً لإبنك، الكثير من الحلوى، حضنه أثناء تناوله للطعام بدلاً من وضعه على الكرسي، تقبلي طريقة حبهم حتى وإن اخترقت أنظمتك قليلاً، علقي فقط على الأشياء التي تستحق التوقف كالإعتداء على الطفل لفظيا أو جسدياَ فلا تسمحي أبداُ به، أما تصرفات الحب، فطفلك بحاجة إليها حتى وإن كانت بطريقة غير طريقتك.
أتمني تكون الأفكار مفيدة، وإلى اللقاء في الأجزاء القادمة
الأجزاء السابقة :
طيب لو سمحت ابني راح يكون عمرو سنتين و٣شهور باذن الله لمى اسافر شو بتنصحيني اخد العاب ولا اشتري العاب منتسوري من هناك هو للاسف مو متعلق بالعابو وكل ما اعرض عليه يلعب بس برمي الاعاب طافي مرارتي رغم اني بعمل افكار الو بالبيت اكتر من ما بشتري العاب جاهزه
ردحذفأهلا بيكي .. أولاً ممكن تاخدي له الألعاب المتعلق بيها بس مش كل الألعاب.
حذفثانياً دوري على سبب رفضه للألعاب، ممكن الطفل يرفض اللعب لأنها مش بتلبي إهتماماته في المرحلة دي، فلازم نتابع هو مهتم بيه ونوفرله لعب، مثلا بيهتم يسأل على لون كل حاجة بيشوفها، يبقى نقدم له لعبة تصنيف الوان وهكذا.
ممكن رافض اللعب لأنه محبوس على طول في البيت مش بيخرج زهق منهم، فنبدأ نخرج الطفل أكتر ونخليه يشوف طبيعة و رمل وبحر أكتر.
ممكن رافض اللعب لأن الأم مصرة يلعب بيها في وقت هو عايز يعمل حاجة تانية، أو الأم بتسيب الطفل قدام اللعب وترو تعمل حاجة تانية فبيحس إنها عقاب مش لعب.
فندور إيه المشكلة بالظبط ونحلها لأن اللعب هي وسيلة مهمة للطفل لتطوير حواسه وقدراته العقلية.