الجزء الثاني
التطبيق العملي:
هنتكلم دلوقتي عن نصائح عملية للتطبيق لكن في الأول نوضح كام نقطة مهمة :
- في البداية، طريقة التهذيب دي مش هتشوف نتائج ليها كل مرة، لكن مع الوقت عقل الطفل هيبدأ يتدرب و يتطور وعلي المدي البعيد هتلاحظ الفرق، فماتقراش الكلام وتقتنع بيه وتروح تطبق، فالطفل متعود على طرق تهذيب غير سليمة فهيتعامل بنفس العند و بنفس الجزء الأسفل من المخ، فتقول الكلام ده ماينفعش مع ابني، لا لازم صبر ، و تكرار .
- و إحنا كأباء تحت ضغط الحياه ممكن مانقدرش ننفذ الطريقة دي كل موقف، لكن الفكرة إننا نخلى الطريقة دي العادي، وإن الإستثناء إننا نلجأ للطرق التانية، يعني لو بتستخدم مع طفلك الطريقة دي بنسبة 90% ، فده كويس ماتلومش نفسك على ال10%، استمر بالتحسن والتدريب، لكن لو بتستخدمها بنسبة 10% وباقي ال 90% زعيق و إهانة وعقاب فكده في خطر على طفلك وعلى علاقتك معاه وعلى مستقبله النفسي المستقر، ومحتاج واقفة و تركيز لتصليح ده.
- كمان مافيش طريقة واحدة للتهذيب في كل المواقف أو جملة واحدة هتقولها ، لكن هي فلسفة وأنت بتطبقها وتوظفها في حياتك حسب الموقف و حسب طفلك و إحتياجاته وحسب ثقافتك وتفكيرك، التهذيب و ال ٣ أسئلة مش قانون ، التهذيب لازم يكون مرن و الأم تستخدم ذكائها في تقييم الموقف و تحديد المناسب لعمر و شخصية الطفل.
----------------------------------
دلوقتي هنشرح أكتر الخطوات بالتفصيل وبأفكار عملية تساعدك على تطبيقها
الخطوة الأولى طفي موسيقي الغضب جواك
في تجربة من الكاتب، شغل نفس الفيديوالمكون من مجموعة صور طبيعية للحاضرين، وأول مرة بموسيقي هادية، وتاني مرة بموسيقي مزعجة، لنفس الصور، وكان إحساساهم مختلف تجاه كل مرة، أول مرة حسوا بالهدوء و تاني مرة حسوا بالضيق.
ده اللي بيحصل لنا لما الطفل يجي من المدرسة مثلا بشهادة الدرجات وفيها درجات قليلة في مادة، موسيقي الغضب اللي هتشتغل جوانا ، ابني مستواه بيقل، وممكن مايدخش كلية كويسة، و هيبقى أقل من أخوه.
الموسيقى الهادية، ابني كان تعبان الشهر ده واضطر يغيب 3 مرات وفاته دروس ، خليني اشوف لو المدرس أو أنا نقدر نشرحاله تاني ويفهمها.
نفس الموقف بنفس الشخصيات، لكن بموسيقي مختلفة جوانا.
تفتكروا أي موسيقي تحبوا تستخدموا مع ولادكم ؟
ماتخليش الغضب هو اللي يربي طفلك، ربي أنت طفلك بكامل حبك وعقلك.
,واعرف ان طفلك محتاج حبك حتى وهو في أسوأ حالاته هو وعدم قدرته على التحكم في مشاعره. علمياً هرمونات السعادة والتحكم في التوتر بتتفرز لما بنلمس حد و نتواصل جسدياً معاه.
علشان كدا المرة الجاية خد لحظة فكر، هل أنا دلوقتي بسمع موسيقي هادية و اعرف أتصرف كويس بدون دراما ولا غضب ولا أنا بسمع موسيقي الغضب و هأذي طفلي لو قولت حاجة دلوقتي متسرعة فأستني شوية لغاية ما اهدي.
الخطوة التانية دور على " ليه "
ماتفترضش أبدأ سبب سؤ تصرف طفلك من أول افتراض سهل يجي في دماغك، ابني ضرب أخوه عشان هو قليل الأدب، بنتي مش راضية تلبس تقيل في الساقعة عشان هي عنادية ، ابني بيفتح الأدراج ويلعب فيها عشان هو عايز يغظني.
ليه كل الإفتراضات دي بتفترض إن طفلنا الشخصية الشريرة في الفيلم؟
اعرف السبب الحقيقي ورا فعل الطفل ، هل هو عمل عشان يكتشف، عشان يتواصل معايا، عشان مش فاهم ده بيشتغل ازاي لسه، عشان مش قادر يتحكم في مشاعره في اللحظة دي؟
بدل ما تقولي لطفلك ( ها عملت ايه تاني؟ ) قوله ( إيه حصل؟ ) فرق بسيط في الكلام لكن معني كبير من إنك بتحكم عليه وبتصنفه في دور الشر، أو إنك فعلا مهتم وعايز تساعده .
ابحث دايماُ عن دوافع الطفل الحقيقة ، فكر كدا دلوقتي معايا ، إيه دوافع طفل لون على الحيطة بألوانه؟ لقي مساحة بيضا كبيرة حس بالحرية فحب يلونها ، إيه دوافع طفل عمال يعضك وأنتي ماسكة الموبايل؟ عايز يلعب معاكي ووحشتيه ، إيه دوافع طفل قطع كتاب؟ عشان حد هدده إنه هياخده يديه لابن عمه لو ماحافظش عليه.
إحنا مش بنبرر لأطفالنا ، وبالعكس لازم الأم تكون منتبهة لو التصرف اتكرر مرات وتكتشف لو في أزمة نفسية معينة عند ابنها ( زي مثلا الطفل الكبير اللي بيضرب اخوه المولود مرات كتير ، دي مشكلة لازم تتحل ) ، لكن إحنا بنفهم ولادنا فعلاُ وبنشوف دوافعم.
الخطوة الثالثة .. فكر في ال " ليه "
كل حاجة بنقولها لأطفالنا مهمة، وزي كل المواقف ، في كذا طريقة علشان نقول نفس الكلام،
- بصوت عالى مع تبريق: خش نام دلوقتي ده وقت نومك
- بضغط على الأسنان: لو مانمتش دلوقتي مافيش قراءة قبل النوم
- ادخل نام أحسنلك ألأ أنا على أخري منك زهقتني طول اليوم
- بابتسامة و حماس .. لو دخلت نمت دلوقتي هيكون عندنا وقت للقصة ونقرا سوا ونغني أغنية قبل النوم، لكن لو اتأخرت مش هنلاقي وقت نقرا.
كل موقف مع طفلك بإيديك تعلميه درس في إزاي بتعامل مع الناس، و إزاي صورته قدام نفسه تكون أفضل و إزاي يتحكم في مشاعره، وبإيدك تعملي العكس تماماً بس بتغير طريقة الكلام والصوت.
صفحتنا على الفيس بوك من هنا
موضوعات أكثر عن التربية و مونتيسوري من هنا
وملخص كتاب التهذيب الإيجابي من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق