كاتبة الكتاب:
Sheryl Sandberg
حياتها المهنية : هي الرئيس التنفيذي لفيس بوك حالياً ( 2018 ) ، سابقاً كانت نائب رئيس المبيعات والتشغيل في جوجل، و قبل كدا كانت بتشتغل في وزارة المالية الأمريكية.
كانت من أكتر شخصيات مؤثرة في العالم طبقاُ لمجلة التايم سنة 2012.
و عن حياتها الشخصية: تزوجت وهي 24 سنة واتطلقت ( قالت السبب إنها كانت لسه متخرجة من الكلية وماعندهاش الوعي الكافي لإختيار زوجها)، وتزوجت تاني وعندها ولد وبنت حالياً ، لكن زوجها التاني توفى، وكانت دايماً بتوصف زواجها منه إنه كان مسؤلية مشتركة ومتساوية في تربية الأولاد وفي الأمور المادية.
هدف الكتاب:
- من اسمه - إنه دعم للستات ومساندة، ورؤية لتشجيع الستات للوصول المناصب العليا، و عدم الإحساس بالذنب تجاه أولادها وأسرتها، وتشجيعها على التغلب على الأفكار المدمرة اللي زرعها فيها المجتمع.
خلاصة الكتاب:
حقائق صادمة:
- من 190 عمدة الولايات في أمريكا، 9 فقط سيدات.
- من كل مجالس الشعب في العالم ، 13% سيدات.
- من المناصب القيادية في الشركات في العالم، 16% سيدات.
- في الجهات الغير هادفة للربح ( كالمنظمات الخيرية )، 20% من رؤسائها فقط سيدات.
- من بين المديرين الرجالة ثلثين منهم لديهم أطفال، والمديرات السيدات ثلث فقط منهم لديهم أطفال.
إذا قرأت ما سبق ، وحسيت إنه طبيعي الراجل يكون في القيادة والسيدات غير مؤهلة، فأنت نتاج المجتمع اللي اتعملت في الدراسة الجاية:
دراسة هايدي و هاورد:
في دراسة اتعملت في جامعة كولومبيا عشان يشوفوا رؤية الناس للستات في القيادة ، الدراسة اسمها - هايدي ، هاورد - ..
حكوا نفس القصة بالظبط لمجموعتين من المشاركين في الدراسة عن واحد رائد أعمال نجح بسبب شخصيته الرائعة و إنه قدر بواسطة شبكة معارفه و أصدقائه اللي كونها إنه ينجح في شغله.
حكوا القصة بالظبط لمجموعتين من المشاركين في الدراسة، المجموعة الأول حكوا إن دي ست اسمها هايدي، والمجموعة التانية إن ده راجل اسمه هاورد. وسألوهم عن رأيهم .
المجموعتين قالوا رأيهم إن الإنجاز كويس، لكن لما اتسألو هل تحترم هايدي/هاورد .. مجموعة هاورد ( الراجل ) قالت طبعا شخصية جذابة و ذكي، وأحب أشتغل معاه.
مجموعة هايدي ( الست ) قالت إنها أنانية ووصوليه و إني ماحبش أشتغل معاها.
نفس القصة بالظبط فقط اختلاف النوع!
ده بالظبط اللي بيحصل في المجتمع، و من التحديات اللي بتواجها الست، إن الناس تحكم عليها لمجرد إنها ست ، قبل ماتشوف قدراتها وشخصيتها.
ليه عايزين الستات تمسك مناصب قيادية؟
ببساطة لأن ده هيدي المزيد من الحقوق للسيدات، ( - هأتكلم عن مصر مثلا - ماتتوقعيش قانون حضانة الطفل الظالم للأمهات هيتغير طول مافيش ستات في مناصب قضائية وتشريعية، ماتتوقعيش هيحصل حل حازم للتحرش طول ما الستات ماوصلتش لمناصب قيادية في الشرطة، ) هي دي الحياه، ماحدش بياخد حقوقه من عطف حد تاني عليه، لكن الحقوق بتتاخد عافية و بشغل وبتعب.
طب أنا ست ومش عايزة أشتغل؟ ( مالكوش دعوة بيا يا بتوع الفيمنيزم أنتو :D )
ليكي مطلق الحرية، وبدعمك كمان، طالما ده اختيارك ، لكن أنا بتكلم عن حقوق بنات بتتحرم من التعليم بسبب والدها اللي شايف إنه أولى تعليم اخوها، بتكلم عن حق زوجة بترفض ترقية عشان جوزها هيطلقها لو اشتغلت ساعة زيادة عشان مش عارف يقعد مع ولاده ساعة زيادة! ، بتكلم عن حق ست خافت تطلب زيادة مرتبها رغم إنها تستحق وزميلها بياخد أكتر منها لمجرد جرأته إنه يفاوض في مرتبه.
بتكلم عن سيدات عايزة تشتغل، لكن بسبب في الآخر مابتشتغلش، ومابتوصلش لمناصب قيادية.
إيه الحل؟
في حلول كتير بنقول فيها من سنين، زي ندي للستات كوتة، نعمل برامج تدريبة للستات، نحط قوانين، لكن مش هاتكلم عن دول في الكتاب، هأتكلم عن حلول تقدر الست نفسها تعملها، تقدري أنتي وأنا نعملهم بدون مانستني من حد يساعدنا.
الحلول هي:
1- أقعدي على الترابيزة
2- خلى شريكك في الحياه شريك حقيقي
3- ماتمشيش قبل ما تمشي
1- أقعدي على الترابيزة
- الستات دايماُ بتقلل من نفسها ( فاكر لما تخرج من امتحان زمايلك الولاد مبسوطين والبنات بيعيطو وبعدين البنات تجيب أعلى، مش علشان هما دحيحة ومخبيين، لكن هما مقللين من نفسهم وإجاباتهم ومصدقين فعلاً إنهم ماحلوش كويس)
دايماً الرجالة لما تنجح، تقول أنا كنت كويس وعملت شغلي وبذلت مجهود، الستات دايماً بتقول سبب نجاحها حد تاني غيرها، إما إن مديرها ساعدها، الظروف كانت كويسة، أي حاجة غيرها هي!
- الستات مش بتفاوض على المرتب بتاعها، 57% من الولاد بتفاوض على المرتب، فقط 7% من الستات بتفاوض.
- الستات دايماُ في الإجتماعات ، أو الحفلات بتاخد جنب وتقعد فيه لوحدها، الرجالة بتقعد في أول ترابيزة قدام.
- الدراسات بتقول إن الستات بتقدم للشغل لما تلاقي إنها محققة ١٠٠٪ من المواصفات المطلوبة في إعلان الوظيفة ، و الرجالة بتقدم لما تلاقي إنها محققة٦٠٪ فقط من المواصفات المطلوبة.
ليه ده مهم؟
لان ماحدش بيرقي حد بيقعد على جنب مش على الترابيزة مش قدام، لأن الستات مش هتطالب بحقها طول ما شايفة إنها بتنجح بسبب حد تاني مش بسبب نفسها!
2- خلى شريكك في الحياه شريك حقيقي
- في أمريكا ( كمان مش دولة عربية! ) حتى الزوجة لما بتشتغل هي و زوجها نفس الوقت ، بتعمل ضعف اللي بيعمله الراجل في شغل البيت ، و الست بتعمل 3 أضعاف اللي بيعمله الراجل من رعاية الأطفال وتربيتهم .
- ٩٪ فقط من الأزواج بيتشاركوا ٥٠-٥٠ في كل المسؤليات .
- الدرسات بتقول إن الأزواج المتساويين في المشاركة بالفلوس والجهد في البيت، بيقل نسبة طلاقهم ب 50% .
كان في واحد سأل سؤال لمحاضر مهتم بشئون المرأة : إزاي أساهم إن اتيح لمراتي فرصة للمساواة في سوق العمل، وغالباً كان متوقع إجابة عميقة لكن المحاضر جاوبه: أغسل وأنشر غسيلكم .
الإجابة بسيطة لكن ده اللي محتاجاه كل ست، زوج يغسل الغسيل ويغسل المواعين ( البنات اللي لسه بتدور على شريك حياتها، اللي تلاقي مامته بتعمله كل حاجة، وشايف إن الحجات دي حجات بنات وبيتكبر يعملها، اتأكدي إنك بإختيارك له شريك حياتك انتي بتختاري شريك غير حقيقي! )
- ببساطة اتجوزي شريك " يشاركك" أعباء الحياه، مش يزودها عليكي!
3- ماتمشيش قبل ما تمشي
المجتمع بيضغط على الأم العاملة جداً بتصوره عن الموظف المثالي هو اللي بيشتغل طول الوقت ، وعن الأم المثالية هي اللي موجودة مع ولادها طول الوقت ، فبتحس الست إنها مش هتقدر تحقق الاتنين فتحس بالذنب .
و الستات نتيجة لكدا و مع تأثير عاطفتها طبعا بتختار ولادها ، وبتختار من بدري أوي حتى قبل ما تخلف أو تتجوز ، مابتتقدمش لوظايف معينة فيها سفر أو ووقت شغل بليل ، مابتحاولش تترقى عشان ماتزودش المسؤليات ، بتبعد عن دراسات معينة زي الطب مثلا ، حتى أحلامها بتقللها عشان حاسة إنها لازم هتتخلى عنهم في يوم.
و ده كله بيأخر كتير من تقدم الستات في سوق العمل، و الوصول لمراكز متقدمة .
- الدراسات بتقول إن الستات اللي بتشتغل برا البيت بتكون هي و زوجها عقليا و نفسياً أفضل في الأغلب . و في دراسة كبيرة اتعملت على آلاف الأطفال واستمرت عشرات السنين بتقول ان مافيش فرق في القدرات الاجتماعية و العقلية للاطفال اللي أمهم بتشتغل أو لا ، و إن عدد الساعات اللي بتقضيها الأم اللي بتشتغل مع الطفل تساوى عدد الساعات اللي كانت بتقضيها الأم اللي مابتشتغلش في السبعينات لكن دلوقتي في ظاهرة غير صحية في المجتمع اسمها ال over- parenting .( فأي حد يقولك أنتي مقصرة مع ولادك بسبب شغلك قوليله أنت اللي محتاج تبقي مقصر في لسانك شوية)
- شغل الست برا البيت أو جوا هو حرية شخصية ليها ، مافيش قواعد تنفع كل الناس ، لكن قبل ما تقرر لازم تتأكد إنها حرة فعلا في إتخاذ القرار ، إنها تشوف تأثير ده عليها و على الطفل بالإحصائيات و الدراسات ( مش بأراء وخبرات خالتها أم محمد) ، و إنها تفكر في المستقبل مش في اللحظة ، يعني لو هتدفع مرتبها كله حضانة كويسة يا تقعد مع الطفل ، تفكر بعد ٥ السنين و الطفل في المدرسة هتكون بتعمل إيه ؟ و مرتبها وقتها هيبقي كام ؟ ، و تفكر في ايه الأنشطة اللي لو قعدت في البيت هتطوع فيها وتخدم المجتمع بيها و تحقق نجاحات محتاجاها لسلامتها النفسية . و أي كان اختيارها لازم كلنا ندعم بعض و نعرف إننا بنكمل بعض.
أتمني يكون عجبكم خلاصة الكتاب، الكتاب كان رائع بالنسبة لي وأتمني يكون عندكم فرصة تقروه قريب
لمشاهدة محاضرة الكاتبة في TED من هنا
وللإطلاع على منظمة Lean In من هنا
شكرا جزيلا
ردحذف